محكمة (الخلية العسكرية) ... الامن الوقائي يكشف المثير ..!!

الخرطوم : رقية يونس

كشفت الاستخبارات العسكرية للمحكمة عن ضبطهم منشورات سياسية ضد الدولة تتحدث عن الجيش والدولة وأدوات دجل وشعوذة وخزن قرنون وكلاشنكوف ، وذلك فى محاكمة (13) متهماً بالتدريب غير المشروع ضبطوا يرتدون كاكي الجيش دون صفة باقاصى جنوب الحزام.

ويواجه المتهمين الـ(13) اتهاماً متفاوتاً بمخالفة نصوص المواد (60 65 51 21) 26 اسلحة (21/الاشتراك الجنائى ، 51/اثارة الحرب ضد الدولة، 60/ استعمال الزي والشارات العسكرية والتعامل فيها ، 61/التدريب غير المشروع ) وذلك من القانون الجنائي السودانى لسنة 91م ، الي جانب مواجهتهم اتهاماً بمخالفة نص المادة (26) من قانون الأسلحة والذخائر والمفرقعات لسنة 86م .

منشورات ضد الدولة

و كشف شاهد الاتهام الخامس يتبع لإدارة الاستخبارات العسكرية “الأمن الوقائى” ، لمحكمة مكافحة الارهاب (2) بمجمع محاكم الخرطوم شمال بان المنطقة التى ضبط بها المتهمين عبارة عن ميدان مريب وطرفى بمنطقة خلوية تقع في اخر محطة الرويان جنوب الحزام وانهم كانوا يجلسون تحت الشجر ، مشدداً علي ان مكان ضبط المتهمين لاعلاقة له مطلقاً بمعسكرات او تجمعات او مرتكزات القوات المسلحة ، لافتا الي انه وبذهابهم لمداهمة مقر المتهمين كانوا فريقاً يترواح افراده بين (9 الي 15) فرداً علي متن عربة لاندكرورز يحملون اسلحتهم الشخصية واخري ثقيلة تحسباً لاي طارئ، في وقت افاد فيه الشاهد للمحكمة بانه كان ضمن التيم قام بتفتيش منزلين لمتهمين بمنطقة امدرمان ، موضحاً بانه ضبط بالمنزل الاول على منشورات سياسية ضد الدولة تتحدث عن الدولة والجيش ، اضافة الي ضبطهم منشورات تتبع لاحدي الحركات المسلحة لم يتذكر اسمها بالمحكمة ، فضلاً عن ضبطهم كذلك فوارغ ذخائر ،وازياء عسكرية للقوات المسلحة ، كما كشف شاهد الاتهام الخامس للمحكمة عن ضبطهم أيضاً بالمنزل الثانى الذي لم يكن متواجداً فيه متهماً والعثور بداخله على أوراق دجل وشعوذة وخزن قرنوف وكلاشنكوف .

معلومات  

فيما قال شاهد الإتهام الرابع رقيب تابع للإستخبارات العسكرية بانه وفي يوم الحادثة وردت الي شعبتهم معلومات تفيد بوجود قوة عسكرية يقدر قوامها حوالى (320) فرداً وذلك بمنطقة عباد الرحمن جنوب الحزام ،موضحا بانه وحسب التوجيهات تحركت القوة للمنطقة بعد تامين شوارع مداخلها ومخارجها بقوات اخري مساندة لهم ووجدوا بها افراداً بحوزتهم حقائب عليها محتوياتهم الشخصية ويرتدون زياً عسكرياً كاملا واخر جزئي يتبع للقوات المسلحة ، موضحا بانه ووقتها تم استجوابهم ميدانيا حول تواجدهم بالمنطقة وارتداءهم الزي العسكري وافادوهم بانهم كانوا يعملون سابقا بالقوات النظامية (بالجيش وشرطة بقوات الاحتياطى المركزي ) وتم رفدهم وانهم حالياً منتظرين عربات ستأتي لتنقلهم للتجنيد بمعسكر طيبة الحسناب يتبع لتدريب قوات الدعم السريع والذي يقع بمنطقة جبل اولياء ، وأوضح الشاهد للمحكمة بانه وفى تلك الاثناء تم ضبط احد المتهمين بحوزته دفتراً يدون من خلاله اسماء القوة المضبوطة المعدة للتجنيد ، فيما اشار الشاهد للمحكمة الي انه ولاعداد المضبوطين الكبيرة قاموا بالاتصال علي رئيس شعبة الاستخبارات الخرطوم وامرهم باحضار الاشخاص الرئيسين والذين يرتدون الكاكي التابع للجيش ، منبها الي انه بالفعل نفذت اوامره وتم اقتياد حوالي (8) افراد يرتدون الزي العسكري.

ضبط قائد ثاني المجموعة

في خضم ذلك افاد شاهد الاتهام الرابع للمحكمة برئاسة القاضى محمد سر الختم عثمان ، بانه وعقب إحالة المتهمين المضبوطين لنيابة أمن الدولة وجه وكيل النيابة فيها باحضار بقية القوة التابعة لمجموعة المتهمين والتي اشارت اليهم التحريات وتواجدهم بمنطقة امبدة ،موضحا بانه تم استخراج امر تفتيش وتم ضبط احد المتهمين بمنطقة (كرور) وهو ثاني قائد المجموعة ممنوح رتبة عميد واتضح بانه تم رفده سابقا من القوات النظامية برتبة المساعد عقب ارشاد احد المتهمين الاساسيين معه ، الي جانب ضبطهم (5) افراد اخرين من المتهمين احدهم قام بعمل دورة تدريبية فى الاستخبارات لافراد المجموعة داخل منزله ومنحهم شهادات تدريبية لذلك، فضلاً عن منحه لهم بطاقات عسكرية تم ضبطها داخل منزله ، الي جانب ضبطهم بطاقات تتبع لاحدي الحركات المسلحة لم يسمها للمحكمة ، موضحا بان هذا المتهم ارشد التيم علي استديو بمنطقة امبدة يستخدمه في تصوير افراد المجموعة وهم يرتدون الزي العسكري وعليها الشارات ، موضحاً بانه وبتفتيش الاستديو عثروا بداخله علي صور للمتهمين عليها وهم يرتدون الزي العسكري وعليها الرتب العسكرية (الشارات) ، فضلا عن ضبطهم كذلك عن شارات وملبوسات تتبع للقوات المسلحة ،كما كشف الشاهد كذلك عن تفتيش التيم منزل لاحد مشايخ الادارة الاهلية ولم يجدوه فيه -وإنما ضبطوا بداخله بطاقات تتبع لحركات مسلحة تم تحريزها واخرى تتعلق بالادارات الاهلية تركوها مكانها بحد قوله ، لافتاً الي ان هيئة الاستخبارات العسكرية لديها ادارة تتعلق بشئون رقابة اتفاقية وسلام جوبا . 

اغلاق قضية

و اكد شاهد الاتهام السادس والاخير يتبع للإستخبارات العسكرية ايضاً للمحكمة ، واقعة ضبطهم للمتهمين مع بقية افراد التيم التابع للاستخبارات العسكرية من بينهما شاهدي الاتهام الرابع والخامس ، ونفى للمحكمة ذهابه ضمن التيم الذي اوقف متهمين بمنطقة امدرمان وضبط معروضات فيها ، في سياق متصل نفى شهود الاتهام الثلاث للمحكمة مقاومة أى من المتهمين لقوة التيم التي قبضت عليهم يوم الحادثة .

الجدير بالذكر ان المحكمة عقدت جلسة المحاكمة وسمعت اخر شهود الاتهام في ظل غياب المتهمين لعدم احضارهم من السجن للظروف الامنية والتظاهرات بعد موافقة المبلغ ورئيس هيئة دفاعهم جميعا بذلك.

من جهتها أعلنت المحكمة إغلاق قضية الإتهام عقب سماعها المتحرى والمبلغ و(6) من شهود الإتهام وذلك بعد إكتفاء (المبلغ بالاستخبارات ) بما قدمه من بينات في دعواه ، من جانبها حددت المحكمة جلستين خلال الشهر الجارى لاستجواب المتهمين علي ذمة القضية .