القائد حميدتي بدارفور مجدداً .... جراحة عميقة لملف الصراعات - Nahda News

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 يناير 2023

القائد حميدتي بدارفور مجدداً .... جراحة عميقة لملف الصراعات

 


لم تمض أشهر قليلة على مغادرته الخرطوم .. ضجت حينها الأسافير ومجالس الساسة بمغادرته العاصمة القومية... والآن بعد اندلاع الأحداث بمحلية بليل، اتخذ حميدتي القرار سريعاً بشد الرحال مجدداً إلى دارفور وفي ذهنه سؤال واحد ظل يردده في كل لقاءاته مع الإدارات الأهلية" من أجل ماذا نقتل بعضنا" ....

أرضية صلبة
وقال نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن الأحداث التي شهدتها المناطق الشمالية الشرقية من محلية بليل، مرفوضة بكل المقاييس، مؤكداً قدرة الحكومة بأجهزتها الرسمية، على ضبط المتسببين في هذه الأحداث، وتقديمهم لمحاكمات عادلة.
وأكد لدى مخاطبته الفعاليات الشعبية والأهلية بالمنطقة، أن زيارته والوفد المرافق، تهدف لتأسيس أرضية صلبة لانطلاق الخدمات التنموية والأمنية بالمنطقة، مبيناً أن الحكومة من مسؤولياتها تأمين المواطنين وحفظ ممتلكاتهم.
ووجه سيادته حكومة ولاية جنوب دارفور، بتقديم الخدمات الضرورية لأهل المنطقة، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمنهم وسلامتهم. 
وترحم دقلو على شهداء الأحداث وتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وتبرع ببناء مسجد متكامل من المواد الثابتة بقرية أموري، وذلك لتمكين مواطني المنطقة من أداء شعائرهم الدينية على الوجه المطلوب.
وعود بالحسم 
وأكد حميدتي، حرص الدولة على وضع حد لتلك التجاوزات والأحداث المؤسفة، باتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، من خلال وضع ارتكازات أمنية بالمناطق المتأثرة بالأحداث، وطالب دقلو، المواطنين بالتعاون مع لجان التحقيق، ومدها بالمعلومات الحقيقية والكشف عن المنفلتين الذين تسببوا في الأحداث، فضلاً عن الإدلاء بالمعلومات الحقيقية عن الممتلكات التي فقدت والمنازل التي حرقت، والشهداء والجرحى والمفقودين. 
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة، أن الحكومة ستضع خارطة طريق وسياسة أمنية محكمة لوضع حد لهذه التفلتات، عبر إنشاء ارتكازات شرطية لحماية المواطنين.
السلام أولاً
ووجه دقلو، بضرورة الوقوف والتصدي لأصحاب الأجندة من الناشطين الذين يحيكون الأكاذيب والفتن وسط المجتمع، ويثيرون النعرات القبلية والعنصرية، مشدداً على ضرورة نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات كافة.
رضا شعبي
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة، أنه لا تسامح مع أي معتد، مطالباً مواطني تلك المناطق بعدم التستر أو حماية أي مجرم أو منفلت، والمساعدة في تقديم المعلومات الصحيحة للجنة التحقيق، عن الجهات أو الأفراد الذين حرقوا ونهبوا بعض مناطق محلية بليل.
من جانبهم أشاد مواطنو مناطق قشطير، فج الخلا وغبشة، باهتمام نائب رئيس مجلس السيادة، بقضاياهم وتفقد أحوالهم والاستماع لمشاكلهم، ووقوفه ميدانياً على الاعتداءات التي تعرضوا لها، مؤكدين تعاونهم مع الأجهزة الأمنية، من أجل كشف الجناة الحقيقيين وتقديمهم لمؤسسات العدالة.
إشراف سيادي
في سابقة هي الأولى، أشرف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بنفسه، على توزيع معينات الإيواء والسكن للمواطنين بالقرى المتضررة جراء الاعتداءات التي تعرضت لها من مجموعات منفلتة، بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور. حيث طاف حميدتي على الأسر المتعففة والمتضررة بمنطقة أموري ووقف على توزيع المساعدات.
واطمأن على عودة الأمور إلى طبيعتها، في المناطق المتضررة بمحلية بليل. 
وتتمثل المعينات في عدد مائة كرنك وسبعين قطية و١٠٠٠ سلة غذائية، وهي تعد ضربة البداية لإعمار هذه القرى، حيث ستتواصل عمليات توزيع المعينات لبقية القرى التي لم تصلها المساعدات بعد.
شكر وتقدير
وأعرب المواطنون في هذه المناطق، عن شكرهم وتقديرهم لنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، على وقفته الإنسانية معهم وبقائه معهم في هذه القرى المتضررة تحت ظلال الأشجار ولمدة خمسة أيام متتالية، وقالوا إنهم وبرغم الاعتداءات التي وقعت عليهم، فإنهم لن يهجروا قراهم ومناطقهم بسبب هذه الأحداث.
وطالب المواطنون، بضرورة تأمين هذه القرى لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً، مؤكدين دعمهم لجهود الدولة في عمليات جمع السلاح من أيدي المواطنين وحصره في يد القوات النظامية.
وشددوا على ضرورة وضع ضوابط صارمة، للتصدي لظاهرة استغلال بعض ضعاف النفوس للزي العسكري دون وجه حق وابتزاز المواطنين به لتحقيق مكاسب شخصية، مؤكدين أن هناك بعض المنفلتين يستغلون هذا الزي لزعزعة الأمن والاستقرار بهدف مطامع شخصية.
المخرج الوحيد
وجدد نائب رئيس مجلس السيادة، دعمه وتأييده للاتفاق الإطاري، باعتباره المخرج الوحيد لمعالجة الأزمة السياسية بالبلاد.
وكشف عن اتصالات مع حركات الكفاح المسلح التي لم توقع على اتفاقية جوبا، بهدف إلحاقها بالتوقيع على الاتفاق الإطاري من خلال إدراج ملاحظاتهم، وأشار إلى أن الاتفاق يمثل مخرجاً آمناً للبلاد من الانزلاق، كما يعتبر لبنة أساسية لاستكمال الفترة الانتقالية، وقال إن السلام هو الخيار الأوحد الذي لا تراجع عنه، وأضاف" السلام خط أحمر، لا نقبل فيه". وقال يجب أن يشارك جميع الموقعين إلا أصحاب الأجندة، وزاد (أصحاب الأجندة أو العندو دريبات تحت لا نقبل به). 
وقال دقلو، إنه لم يشارك في تحديد الموقعين على الاتفاق الإطاري، ووجد حين عودته من مدينة الجنينة، أن الموقعين على الاتفاق محددين بالاسم، مشيراً إلى أن همه الوحيد هو إيجاد مخرج للبلد، حتى لا تتفرتق .
نجاح غير مسبوق
ويرى مراقبون بأن حميدتي حقق نجاحاً غير مسبوق واستحق لقب رجل السلام، مشيرين إلى أن وثيقة وقف العدائيات التي تم توقيعها إنجاز حقيقي.. وقال المحلل الاستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية فتح الرحمن أحمد، إن دقلو أحد القادة الذين يصعب طي صفحاتهم في يوم من الأيام .. مشيراً إلى أن دقلو، شد الرحال ولم يتنكر لأهله ولا ثقافتهم وقال "لا يعقل بأن الرجل الثاني في الدولة ينام في الخيام تضامناً مع مواطنيه" وشدد فتح الرحمن على ضرورة اتحاد الشعب السوداني ومكوناته خلف حميدتي، باعتباره قائداً حقيقياً خرج من رحم هذا الشعب ولم يتنكر له. مشيراً إلى التمادي في الصراعات القبلية، التي سترمي بالسودان إلى التهلكة لا محالة.
++++++++++++++++++++++++++
دقلو.. حراك مجتمعي وتنموي لتوطين دعائم السلام والوحدة الوطنية 
حراك كبير قام به نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، خلال الفترة الماضية ومنذ تفجر ثورة ديسمبر المجيدة، حيث كانت بداية الحراك للنائب بإنجاز اتفاق سلام جوبا، باعتباره مفتتحاً وإيذاناً بدخول حركات الكفاح المسلح في دائرة الفعل السياسي المدني، بعد أن تركت السلاح الذي طالما حاربت به النظام البائد.
ومن المعلوم أن إتمام الاتفاق والتبشير به لم يكن بالشيء السهل في ظروف معقدة شهدتها البلاد وقتذاك، حيث إن الثورة لم تنطفئ شرارتها بين الناس والمواطنين والكل يطالب بمطالبه، والحوار كان على أشده لا تبارحه نبرة الانتصار بالثورة والتي أدت في بعض الأحيان للتعصب بالمطالب.
ولما تم المراد وأصبح اتفاق جوبا واقعاً معاشاً، انبرى نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي لم يهدأ له بال، في مواصلة الجهود لاستدامة السلام، وقضية التصالحات بين القبائل والبطون في كل ولايات السودان، ولطالما انشغل دقلو، بالعديد من المصالحات التي إن لم تتم سيصبح اتفاق السلام على كف عفريت، حيث ما زالت الرواسب في النفوس بين الناس، واجتهد النائب كثيراً كلما دعا داعي الوفاق والإصلاح بين المواطنين السودانيين في بقاع البلاد المنتشرة على خارطة البلاد الممتدة طولاً وعرضاً.
ولم يغفل نائب رئيس مجلس السيادة، الدور المجتمعي والتنموي لقوات الدعم السريع، باعتبار أن التنمية تسير بخطى متوازية مع معايشة السلام، وجعله واقعاً يمشي بين الناس، ولأن أغلب المناطق التي طالتها أيدي الحرب والتخريب تحتاج لإعادة إعمار وبناء، لم يبخل دقلو، في نشر قواته تبشر بالسلام وتدعم المناطق المتأثرة بالحروب وتعمل على إعادة الحياة فيها، فالقوافل لم تتوقف يوماً عن دعم المتأثرين والوفود المتلمسة لقضايا وحوائج المواطنين لم تنقطع عن الزيارات للمناطق المختلفة بالسودان، ودقلو نفسه لم يترك عصا الترحال يوماً منذ بزوغ فجر الثورة، فتراه يومياً يتلمس القضايا عن كثب ويدعو لإغاثة الملهوف والمسكين.
مؤخراً حطت طائرة النائب بولاية جنوب دارفور تتفقد الذين شردتهم الحرب بمحلية بليل، والتي أحدثت أضراراً كبيرة بالمنطقة، وعندما اندلعت الأحداث آثر الرجل الذهاب والمكوث طويلاً حتى تنجلي الأزمة، بعقد المصالحات والتي ما زالت متواصلة حتى كتابة هذه السطور، ودعوته لمحاسبة المنفلتين والضالعين في الأحداث، فهذه قضايا تحمد للنائب، أن جعل موقعه بالحكومة منطلقاً لمعالجة قضايا الناس الحياتية، وما زالت الجهود تتواصل حتى اليوم، لجعل السلام واقعاً معاشاً بين الناس، برغم رفض المتعنتين، الذين يريدون للحرب أن لا تتوقف في مدن السودان وأريافه المختلفة.
++++++++++++++++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسميات

تواصل معنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أخر الافكار

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

من أنا

authorنقدم لكم في شركة النهضة للحلول الرقمية خدمة إدارة حسابات التواصل الإجتماعي بشكل يعزز اعمالكم و مشاريعكم ويميـزهـا 💛. .
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *