حميدتي في جنوب دارفور.. الدلالات والمعاني

 

شكلت أحداث منطقة بليل بولاية جنوب دارفور نقطة سوداء في إتفاقية السلام التي وقعت في عاصمة جنوب السودان «جوبا» والتي من أهم مرتكزاتها تحقيق السلام والأمن والإستقرار في إقليم دارفور، ولكن التفلتات الأمنية والنزاعات القبلية التي تحدث من حين لآخر أرقت الشعب السوداني الذي ظل يتساءل ماذا يحدث في هذا الإقليم الغني بالإمكانيات والموارد في ظل هذه الأجواء تحرك الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي بوفد عالي المستوى لولاية جنوب دارفور للوقوف على الأرض في محلية «بليل». 

ووصولاً للحلول عقد النائب عدد من اللقاءات بدءاً من حكومة الولاية ولجنة أمنها ومع المكونات الأهلية بالولاية لمناقشة الأمر ومعرفة الإسباب التي أدت إلي هذه الأحداث التي راح ضحيتها 11 شخص بينهم شرطي وآخر يتبع لقوات الدعم السريع، وشدد النائب على ضرورة ملاحقة المجرمين والجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة حتى لا تتكرر الأحداث، مؤمناً على دور القوات النظامية والإدارة الأهلية في إحتواء الصراعات وعقد اللقاءت والحوارات مع الأطراف المتنازعة لجبر الضرر وإصلاح ذات البين. 

ومن خلال جولات النائب ودخوله في إجتماعات مكثفة مع كل الأطراف إنعكس هذا بالإيجاب في هدؤ الأوضاع بصورة عامة مع تأكيداته بجبر الضرر وتقديم الخدمات الحيوية من مياة وصحة وتعليم للمتأثرين بالأحداث الأخيرة، وهذا ماجعل المجتمع المحلي بالولاية أن يشيد بهذه الخطوة ويجعلها مقدمة لإصلاح ذات البين وهذا ماظل يقدمه النائب في ولايات دارفور وصولاً لسلام شامل ودائم في الإقليم، وقد سبق للنائب أن مكث في ولاية غرب دارفور لذات الغرض لأكثر من ثلاثة أشهر. 

إن النائب الأول حميدتي منذ توقيع إتفاقية السلام ظل مهموماً بهذا الملف الذي يواجه منعرجات ومتاريس أمامه فجند كل وقته لتحقيق هذه المهمة ولم يبخل بماله ودعمه اللوجستي من أجل تحقيق السلام والإستقرار وهذا ما أكدته زيارته الآن لولاية جنوب دارفور والتي يتحرك فيها في كل الإتجاهات لإحتواء النزاع والصراع والإقتتال الذي يحدث بين أبناء الوطن الواحد دون أسباب موضوعية.